رواية لافندر الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

رواية لافندر الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

 رواية لافندر الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي


#لافندر


                  !!   ٣  !!


زوجتي فاتي لا تكبر أبدآ، مهما مر العمر تشعر انها لازالت شابه


كان موعد الذكري السنويه العاشره لوفاة حماتي أقترب، في كل عام كنا نذهب لزيارة قبرها وقراءة الفاتحه علي روحها


لكن هذا العام فاني تقول لا حاجه لذلك، انا لا استطيع ان افهم فاتي، في الأعوام الماضيه كانت  حريصه علي تلك الزياره ولا يمكن بأي حال ان تفوتها


قلت انا لا أجد مانع من زيارتها، ليس لدي عمل والسياره جاهزه، دافعت فاتي عن رأيها قالت ليس من الضروره  ان  نذهب هذا العام


قلت لأريحها، إنها والدتك وليست والدتي........


الوشم علي يد زوجتي فاتى مشع، اتذكر انني رأيت ذلك يوم وفاة والدتها منذ عشر سنوات

لطالما فكرت ان اسأل فاتي عن تلك المواد التي يضعونها علي الأوشمه

لتصبح واضحه ومشعه وفي كل مره انسي، ما ادهشني انه هيء لي انني رايت بعض الكلمات التي كانت مكتوبه على ساعد يد حماتي علي وشم زوجتي فاتي الحرف الأول والأخير من كلمة داود


ماذا هناك؟

سألتني فاتي لما لاحظت حملقتي بالوشم


قلت قربي يدك من فضلك، ايمكنني قراءة تلك الكلمات علي ساعدك؟

مدت فاتي يدها نحوي كانت الكلمات قد اختفت.


غير مصدق كي لا أثير شكها، قبلت الوشم علي يدها ثم نهضت قلت سأشرح لأبننا الدرس


جلس طفلي احمد أمامي، شرحت له بعض الدروس ثم باغته بسؤال لم يعرف اجابته


صمت احمد دقيقه ثم رفع أصبعه وبداء يهزه دون أن يتكلم


قلت احمد  توقف عن تلك الحركه من فضلك

ظل احمد يحرك أصبعه كأنه في عالم آخر


زعقت بوجهه احمد اخفض اصبعك ؟

قال حاضر


لماذا تفعل ذلك سألته؟

قال تلك الحركه تساعدني علي التركيز وتمنحني السكينه


قلت من علمك ذلك؟






قال الرجل !!


قلت رجل من؟


قال الذي يحضر هنا ليعلمني انا واختي سيرا


قلت وانا اتمالك اعصابي، متي يحضر؟


قال في اي وقت ليس هناك موعد محدد، أنه موجود هنا داخل المنزل دومآ

تنهدت بعمق، كان الشك بداء يتسرب لداخلي، لكن الآن اعلم ان ابني يحكي لي قصه خياليه من أوهام عقله


ربت علي رأسه قلت هل يمكنك أن تصفه لي؟


صرخت فاتي من الصاله، احمد وقت النوم، اذهب لسريرك

رمقني احمد بنظره مرتبكه متردده وضع كفة يدي بين يديه وضم عليها، قال يجب أن اذهب للنوم الأن


قلت لكن ستحكي لي عن صفات ذلك الرجل الأخر الذي يعيش هنا؟

قال ابني احمد وهو يوليني ظهره، ليس هناك أي رجل اخر، دخل غرفته وأغلق الباب خلفه.


في الصاله قلت لفاتي على سبيل المزاح احمد يقول ان هناك رجل اخر يحضر الي هنا ويعلمه هو واخته

حملقت بي فاتي بأندهاش، متي قال ذلك سألتني؟


قلت للتو قبل نومه


قالت منذ متى يحدث معه ذلك؟


قلت لا أعلم، ثم كيف تصدقين ذلك الهراء، إنها مجرد تهيأوات يقولها الاطفال حتي يستمتعو بأهتمام ذويهم


قالت فاتي وهي شارده تنظر لباب غرفة الأطفال، .... أجل.


قلت لن تغيري رأيك بشأن زيارة قبر والدتك ؟


قالت فاتي انت الذي ستغير رأيك


كلامك غير مفهوم، قلت وانا اصك باب الشقه بقوه قاصدآ المقهي


قابلتني القطه، كانت واقفه أمام الباب تمامآ، نظرت الي لكني لم أكن أمتلك وقت للعب معها، كما أن عقلي كان مشتت


عبرتها، ونزلت للشارع كانت الساعه تشير للعاشره مساء، كان رجل راقد  علي الرصيف وعندما لاحظنى قال مدد


اعرفه، أنه الشيخ المتشرد الذي كنت اعطف عليه عندما كان يجلس جوار مكان عملي


لا أعلم كيف وصل هنا، فكرت ربما غير مكانه


قلت بمزاح انت؟


رمقني الشيخ بنظره ثاقبه، قال لا تصدق كل ما تراه عينيك و تمدد مره اخري على الرصيف ونام.


قلت حاضر، التفت وسرت تجاه المقهي، حينها سمعت صراخه من خلفي مدد، العون من عندك يارب اقتربت النهايه


يهذي قلت في سري دون أن انظر اليه.


                  !!   يتبع   !!


                    الفصل الرابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×